صفحة 20 من 22 الأولىالأولى ... 101819202122 الأخيرةالأخيرة
النتائج 286 إلى 300 من 324
  1. #286
    :: مطرود ::
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الدولة
    Kuwait
    المشاركات
    764

    افتراضي

    والله حالة ، لا أنا مو شيعي يا جماعة الخير ، لكن هل هو عيب أن تكون شيعي؟ يكفي أنهم مسلمين وإخواننا في الدين

    Ouen

    أنا ناقشتك كثير في موضوع السلفية وآخر شيء تبدأ تغلط وتقول تلعب بدين بكيفك ، هذه حجة الضعفاء الهروب
    عمومًا بس بذكر لك أسماء المذاهب والطوائف الإسلامية المعروفة(فقهية وفكرية) الآن وهم :

    سنة
    الشافعية
    الحنبلية
    المالكية
    الحنفية
    أهل الحديث
    السلفية
    الأشاعرة
    الماتريدية
    المرجئة
    المعتزلة
    الجهمية
    االصوفية
    طرق التصوف : الطريقة الخليلية - الطريقة الكركرية - الطريقة القادرية - الطريقة القادرية الأسدية - الطريقة السعدية - الطريقة الرفاعية - الطريقة الأحمدية أو البدوية - الطريقة الأكبرية - طريقة آل باعلوي - الطريقة الشاذلية - الطريقة البرهانية الدسوقية - الطريقة البكتاشية - الطريقة النقشبندية - الطريقة العروسية - الطريقة العيساوية - الطريقة الخلوتية - الطريقة السمانية - الطريقة التيجانية - الطريقة الإدريسية - الطريقة المولوية - الطريقة الختمية - الطريقة السنوسية - الطريقة الكسنزانية - الطريقة العلاوية - الطريقة القادرية الجيلانية - الطريقة الجعفرية - الطريقة القادرية البودشيشية - الطريقة الرحيمية - الطريقة النونية الرفاعية الشافعية
    القدرية : وإنقسمت القدرية الى 12 : الأحمرية - الثنوية - الكيسانية - الشيطانية - الشريكية - الوهمية - الراوندية - البترية - الناكثية - القاسطية - النظامية
    جبرية
    الإباضية
    الشيعة
    الزيدية
    الإمامية
    الإثنا عشرية
    الأصولية
    الإخبارية
    الشيخية
    الإسماعيلية
    النزارية
    المستعلية
    العلوية

    الخوارج
    الأزارقة
    النجدات

    الأحمدية القاديانية
    القرآنيون
    بهرة

    -----------------

    فإذا كنت يا عزيزي تظن أنه " فهم الإسلام " والأفكار تجاه " القرآن والسنة " واحدة وأنه فقط فهم السلفييون فأنت أحمق!


    عمومًا النقاش سيطول بلا فائدة تذكر ، إن لم تقارنوا الحجة بالحجة والفكرة بفكرة فالأفضل لكم السكوت وعدم رمي التهم ورمي الألقاب لأنه هذه حجج الضعفاء

  2. #287
    :: مطرود ::
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    الدولة
    $delu$ional&obsession
    المشاركات
    3,898

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة HaLbEnOs مشاهدة المشاركة
    والله حالة ، لا أنا مو شيعي يا جماعة الخير ، لكن هل هو عيب أن تكون شيعي؟ يكفي أنهم مسلمين وإخواننا في الدين

    Ouen

    أنا ناقشتك كثير في موضوع السلفية وآخر شيء تبدأ تغلط وتقول تلعب بدين بكيفك ، هذه حجة الضعفاء الهروب
    عمومًا بس بذكر لك أسماء المذاهب والطوائف الإسلامية المعروفة(فقهية وفكرية) الآن وهم :

    سنة
    الشافعية
    الحنبلية
    المالكية
    الحنفية
    أهل الحديث
    السلفية
    الأشاعرة
    الماتريدية
    المرجئة
    المعتزلة
    الجهمية
    االصوفية
    طرق التصوف : الطريقة الخليلية - الطريقة الكركرية - الطريقة القادرية - الطريقة القادرية الأسدية - الطريقة السعدية - الطريقة الرفاعية - الطريقة الأحمدية أو البدوية - الطريقة الأكبرية - طريقة آل باعلوي - الطريقة الشاذلية - الطريقة البرهانية الدسوقية - الطريقة البكتاشية - الطريقة النقشبندية - الطريقة العروسية - الطريقة العيساوية - الطريقة الخلوتية - الطريقة السمانية - الطريقة التيجانية - الطريقة الإدريسية - الطريقة المولوية - الطريقة الختمية - الطريقة السنوسية - الطريقة الكسنزانية - الطريقة العلاوية - الطريقة القادرية الجيلانية - الطريقة الجعفرية - الطريقة القادرية البودشيشية - الطريقة الرحيمية - الطريقة النونية الرفاعية الشافعية
    القدرية : وإنقسمت القدرية الى 12 : الأحمرية - الثنوية - الكيسانية - الشيطانية - الشريكية - الوهمية - الراوندية - البترية - الناكثية - القاسطية - النظامية
    جبرية
    الإباضية
    الشيعة
    الزيدية
    الإمامية
    الإثنا عشرية
    الأصولية
    الإخبارية
    الشيخية
    الإسماعيلية
    النزارية
    المستعلية
    العلوية

    الخوارج
    الأزارقة
    النجدات

    الأحمدية القاديانية
    القرآنيون
    بهرة

    -----------------

    فإذا كنت يا عزيزي تظن أنه " فهم الإسلام " والأفكار تجاه " القرآن والسنة " واحدة وأنه فقط فهم السلفييون فأنت أحمق!


    عمومًا النقاش سيطول بلا فائدة تذكر ، إن لم تقارنوا الحجة بالحجة والفكرة بفكرة فالأفضل لكم السكوت وعدم رمي التهم ورمي الألقاب لأنه هذه حجج الضعفاء
    اولا سوال لك ماعندنا شي اسمه سلفية ثانيا لو انت عندك شي بدين في مواقع مختصه فيها

    اما كلامي عن الى يبون دين على كيفهم ماقلت انت هو قلت انت جبت واقتبست كلامهم
    + انا قلت كلمة في احكام نسخت من القران وسبب ان تذكرته بنفسك وبرضوا تجادلنابامور محد عارف لها ياعم روح مواقع مفتين احسن لك

    الله لما بعض عيسى بعثهم للععرب؟
    لا ليه لان الله يبعث عيسى للنصارى لنهم اشتهرو بطب وهو يبغاهم يؤمنون ان الله قادر على شفاء اي احد

    الان انت فاه مبدين زي ماتقول ليه جاي هنا؟
    حنا ماقلنا شي اسمه طائفي اولا كلنا مسلمين يب عارفين بس احترم معتقدات الناس قلن خلاص خلاص تبي تتناقش الاخير ال ىبيزعل انت

    ولا مهو عيب ان تكون شيعي انا قلت لفاكس كيف تعرف الشخص مب انت ياذكي انه شيعي ولا مسلم ولا كافر ولا سني ولا انه صادق ولا كاذب

    فرجاء ناقش امرو دين بمواقع لها اهلها مو تورط اطفال عمارهم ما دخلت سن 18 حتى اكثر الى ردو اعرفهم اعمارهم اقل من 18 بسنه او اكثر

    الان داعش مستلم خلق الله بمواقع التواصل الاجتماعي واطفال بسعودية عمره 14 يهرج بامرو اكبر منه ليه؟ دين لعبة افهم يا هيل بونس كلامي
    هنا لعب وبس مو فتاوي وهروج لا طائل منها جيب الاية وبس لو تفسيرها مو عاجبهم لاترد عليهوتجيب تفسير اخر مايفهمه جيب له مثال من الواقع
    التعديل الأخير تم بواسطة Ouen^^ ; 16-06-2015 الساعة 03:35 PM

  3. #288
    :: مطرود ::
    تاريخ التسجيل
    Jun 2015
    المشاركات
    91

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ouen^^ مشاهدة المشاركة
    اولا سوال لك ماعندنا شي اسمه سلفية ثانيا لو انت عندك شي بدين في مواقع مختصه فيها

    اما كلامي عن الى يبون دين على كيفهم ماقلت انت هو قلت انت جبت واقتبست كلامهم
    + انا قلت كلمة في احكام نسخت من القران وسبب ان تذكرته بنفسك وبرضوا تجادلنابامور محد عارف لها ياعم روح مواقع مفتين احسن لك

    الله لما بعض عيسى بعثهم للععرب؟
    لا ليه لان الله يبعث عيسى للنصارى لنهم اشتهرو بطب وهو يبغاهم يؤمنون ان الله قادر على شفاء اي احد

    الان انت فاه مبدين زي ماتقول ليه جاي هنا؟
    حنا ماقلنا شي اسمه طائفي اولا كلنا مسلمين يب عارفين بس احترم معتقدات الناس قلن خلاص خلاص تبي تتناقش الاخير ال ىبيزعل انت

    ولا مهو عيب ان تكون شيعي انا قلت لفاكس كيف تعرف الشخص مب انت ياذكي انه شيعي ولا مسلم ولا كافر ولا سني ولا انه صادق ولا كاذب

    فرجاء ناقش امرو دين بمواقع لها اهلها مو تورط اطفال عمارهم ما دخلت سن 18 حتى اكثر الى ردو اعرفهم اعمارهم اقل من 18 بسنه او اكثر

    الان داعش مستلم خلق الله بمواقع التواصل الاجتماعي واطفال بسعودية عمره 14 يهرج بامرو اكبر منه ليه؟ دين لعبة افهم يا هيل بونس كلامي
    هنا لعب وبس مو فتاوي وهروج لا طائل منها جيب الاية وبس لو تفسيرها مو عاجبهم لاترد عليهوتجيب تفسير اخر مايفهمه جيب له مثال من الواقع
    حبيبي هل تعتقد ان المسلم حرآم يفكر بدينه ؟ + صحيح مافي سلفية وآجد لكن هل تعتقد ان شيء ما تعرفه لازم ما يكون موجود ؟ في نآس كثير زي كذا ترا

    اما بالنسبة للي باللون الأحمر ماله علاقة ب الموضوع أصلا . شيء معروف ان الرسل يُرسلون على حسب الزمآن والأوضاع الي هم فيها والعرب كآنوا مشهورين ب الفصاحة وطلاقة اللسان فأرسل لهم محمد صلى الله عليه وسلم رجل أُمي لا يقرأ ولا يكتب وجآء بكتاب عجز العرب عن فصاحته وهو القرآن ونفس الموضوع في عيسى كلامك صحيح لكن هو مآله دخل في الي يقول هلابينوس ..

    بالنسبة للأزرق هل تعتقد ان العمر له دخل بالعقل ؟ ترا في نآس اعمارهم ب 10 سنين احسن مني ومنك بس الي فاهمه من الي ب الأزرق انك تحرم الي يحلل ويفكر ب الدين صح ؟
    التعديل الأخير تم بواسطة MrDeathZ ; 16-06-2015 الساعة 07:04 PM

  4. #289
    Artist Boy!
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الدولة
    في عالمي الخاص
    المشاركات
    1,726

    افتراضي

    المصغرات المرفقة المصغرات المرفقة image.jpg‏  
    :::التوقيع:::

    http://www.komikia.com/kmk?id=1241&ch=0&p=1&dir=ltr

  5. #290
    «بازيليسق»
    تاريخ التسجيل
    Apr 2015
    الدولة
    ᴊσяɒαи
    المشاركات
    278

    افتراضي

    اقرأ هذه تقتنع .. :-

    الحمد لله

    أولاً :

    لا يزال أعداء الدِّين يحرصون على النيل من دين الله تعالى بشتى الصور والأساليب ، وينشرون شبهاتهم وضلالاتهم بين عامة المسلمين ، فينساق وراءهم بعض ضعاف الإيمان ، والجهلة من المسلمين ، ولو أن واحداً من هؤلاء العامة فكَّر قليلاً لعلم أن شبههم خاوية ، وأن حجتهم داحضة .
    ومن أيسر ما يمكن أن يرد به العامي على هذه الشبهة المتهافتة أن يسأل نفسه : كم ركعة أصلي الظهر ؟ وكم هو نصاب الزكاة ؟ وهذا سؤالان يسيران ، ولا غنى بمسلم عنهما ، ولن يجد إجابتهما في كتاب الله تعالى ، وسيجد أن الله تعالى أمره بالصلاة ، وأمره بالزكاة ، فكيف سيطبق هذه الأوامر من غير أن ينظر في السنَّة النبوية ؟ إن هذا من المحال ، ولذا كانت حاجة القرآن للسنَّة أكثر من حاجة السنَّة للقرآن ! كما قال الإمام الأوزاعي - رحمه الله - : " الكتاب أحوج إلى السنَّة من السنَّة إلى الكتاب " ، كما في " البحر المحيط " للزركشي ( 6 / 11 ) ، ونقله ابن مفلح الحنبلي في " الآداب الشرعية " ( 2 / 307 ) عن التابعي مكحول .


    ثانياً :

    من أوجه الرد على من يزعم أنه لا حاجة للمسلمين للسنَّة المشرفة ، وأنه يُكتفى بالقرآن الكريم : أنه بهذا القول يرد كلام الله تعالى في كتابه الكريم ، حيث أمر في آيات كثيرة بالأخذ بما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ، وبالانتهاء عما نهى عنه ، وبطاعته ، وقبول حكمه ، ومن ذلك :

    قال تعالى : ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )الحشر:من الآية7 .

    وقال تعالى : ( قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ) النور/54 .

    وقال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ) النساء/من الآية64 .

    وقال تعالى : ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) النساء/65 .

    فماذا يصنع هذا الزاعم المدعي أنه يُكتفى بالقرآن ويُستغنى به عن السنَّة في هذه الآيات ؟ وكيف سيستجيب لأمر الله تعالى فيها ؟ .

    وهذا بالإضافة إلى ما قلناه أولاً باختصار ، وهو أنه كيف سيقيم الصلاة التي أمره الله تعالى بها في كتابه الكريم ؟ وما عددها ؟ وما أوقاتها ؟ وما شوطها ؟ وما مبطلاتها ؟ وقل مثل ذلك في الزكاة ، والصيام ، والحج ، وباقي شعائر الدين وشرائعه .

    وكيف سيطبق قول الله تعالى ( وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) المائدة/38 ؟ فكم هو نصاب السرقة ؟ ومن أين تُقطع اليد ؟ وهل هي اليمين أم الشمال ؟ وما هي الشروط في الشيء المسروق ؟ ، وقل مثل ذلك في حد الزنا والقذف واللعان وغيرها من الحدود .

    قال بدر الدين الزركشي – رحمه الله - :

    وقال الشافعي في " الرسالة " - في باب فرض طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم - : قال تعالى : ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) وكل فريضة فرضها الله تعالى في كتابه : كالحج ، والصلاة ، والزكاة : لولا بيان الرسول ما كنا نعرف كيف نأتيها , ولا كان يمكننا أداء شيء من العبادات , وإذا كان الرسول من الشريعة بهذه المنزلة : كانت طاعته على الحقيقة طاعة لله .
    " البحر المحيط " ( 6 / 7 ، 8 ) .

    وكما يرى المسلم العاقل أن الزاعم أنه معظم لكتاب الله تعالى هو من أعظم المخالفين للقرآن ، ومن أعظم المنسلخين عن الدين ؛ حيث جعل القرآن كافيا لإقامة الدين والأحكام ، وهو بالضرورة إما أنه لا يفعل ما جاء بالسنة فيكفر ، أو أنه يفعلها فيتناقض !

    ثالثاً :

    والله تعالى بعث نبيه صلى الله عليه وسلم بالإسلام ، وهذه النعمة العظيمة ليست القرآن وحده ، بل هي القرآن والسنَّة ، ولما امتنَّ الله على الأمة بإتمام الدين وإكمال النعمة لم يكن المقصود منه إنزال القرآن ، بل إتمام الأحكام في القرآن والسنَّة ، بدليل نزول آيات من القرآن الكريم بعد إخبار الله تعالى بمنته على عباده بإكمال الدين وإتمام النعمة .

    قال الله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِيناً )المائدة/من الآية3 .

    قال بدر الدين الزركشي – رحمه الله - :

    قوله تعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم ) أي : أكملت لكم الأحكام ، لا القرآن ؛ فإنه نزل بعد ذلك منه آيات غير متعلقة بالأحكام .
    " المنثور في القواعد " ( 1 / 142 )


    وقال ابن القيم – رحمه الله - :
    فقد بيَّن الله - سبحانه - على لسان رسوله بكلامه وكلام رسوله جميع ما أمره به ، وجميع ما نهى عنه ، وجميع ما أحله ، وجميع ما حرمه ، وجميع ما عفا عنه , وبهذا يكون دينُه كاملا كما قال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) .
    " إعلام الموقعين " ( 1 / 250 ) .

    رابعاً :

    وقد بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن السنَّة التي جاء بها هي مثل القرآن في كونها من الله تعالى ، وفي كونها حجة ، وفي كونها ملزمة للعباد ، وحذَّر من الاكتفاء بما في القرآن وحده للأخذ به والانتهاء عن نهيه ، وبيَّن مثالاً لحرامٍ ثبت في السنَّة ولم يأت له ذِكر في القرآن ، بل في القرآن إشارة لحلِّه ، وكل ذلك في حديث واحدٍ صحيح .

    عَنْ الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( أَلَا إِنِّي أُوتِيتُ الْكِتَابَ وَمِثْلَهُ مَعَهُ ، أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ شَبْعَانُ عَلَى أَرِيكَتِهِ يَقُولُ : عَلَيْكُمْ بِهَذَا الْقُرْآنِ فَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَلَالٍ فَأَحِلُّوهُ وَمَا وَجَدْتُمْ فِيهِ مِنْ حَرَامٍ فَحَرِّمُوهُ أَلَا لَا يَحِلُّ لَكُمْ لَحْمُ الْحِمَارِ الْأَهْلِيِّ وَلَا كُلُّ ذِي نَابٍ مِنْ السَّبُعِ ) .
    رواه أبو داود ( 4604 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود .

    وهذا الذي فهمه الصحابة رضي الله من دين الله تعالى :

    عن عبد الله قال : " لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب فجاءت فقالت : إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت ، فقال : ومالي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن هو في كتاب الله ؟ فقالت : لقد قرأتُ ما بين اللوحين فما وجدت فيه ما تقول ، قال : لئن كنتِ قرأتيه لقد وجدتيه ؛ أما قرأت : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) الحشر/7 ؟ ، قالت : بلى ، قال : فإنه قد نهى عنه ، قالت : فإني أرى أهلك يفعلونه ، قال : فاذهبي فانظري ، فذهبت فنظرت فلم تر من حاجتها شيئاً ، فقال : لو كانتْ كذلك ما جامعَتنا .
    رواه البخاري ( 4604 ) ، ومسلم ( 2125 ) .

    وهو الذي فهمه التابعون وأئمة الإسلام من دين الله تعالى ، ولا يعرفون غيره ، أنه لا فرق بين الكتاب والسنَّة في الاستدلال والإلزام ، وأن السنَّة مبينة ومفسرة لما في القرآن .
    قال الأوزاعي عن حسان بن عطية : كان جبريل ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والسنَّة تفسر القرآن .

    وقال أيوب السختياني : إذا حدَّث الرجل بالسنَّة فقال : دعنا من هذا ، حدِّثنا من القرآن : فاعلم أنه ضال مضل .

    وقال الأوزاعي : قال الله تعالى ( من يطع الرسول فقد أطاع الله ) ، وقال ( وما آتاكم الرسول فخذوه ) .... .

    وقال الأوزاعي : قال القاسم بن مخيمرة : ما توفي عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حرام : فهو حرام إلى يوم القيامة , وما توفي عنه وهو حلال : فهو حلال إلى يوم القيامة .
    انظر : " الآداب الشرعية " ( 2 / 307 ) .

    قال بدر الدين الزركشي – رحمه الله - :

    قال الحافظ الدارمي : يقول : ( أوتيت القرآن , وأوتيت مثله ) : من السنن التي لم ينطق بها القرآن بنصه , وما هي إلا مفسرة لإرادة الله به , كتحريم لحم الحمار الأهلي , وكل ذي ناب من السباع , وليسا بمنصوصين في الكتاب .

    وأما الحديث المروي من طريق ثوبان في الأمر بعرض الأحاديث على القرآن , فقال الشافعي في " الرسالة " : " ما رواه أحد ثبت حديثه في شيء صغير ولا كبير " , وقد حكم إمام الحديث يحيى بن معين بأنه موضوع , وضعته الزنادقة ، قال ابن عبد البر في كتاب " جامع بيان العلم " : قال عبد الرحمن بن مهدي : الزنادقة والخوارج وضعوا حديث : ( ما أتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله , فإن وافق كتاب الله فأنا قلته , وإن خالف فلم أقله ) ، قال الحافظ : وهذا لا يصح , وقد عارضه قوم , وقالوا : نحن نعرضه على كتاب الله فوجدناه مخالفا للكتاب ; لأنا لم نجد فيه : لا يقبل من الحديث إلا ما وافق الكتاب , بل وجدنا فيه الأمر بطاعته , وتحذير المخالفة عن أمره حكم على كل حال . انتهى .

    وقال ابن حبان في " صحيحه " في قوله صلى الله عليه وسلم : ( بلغوا عني ولو آية ) : فيه دلالة على أن السنَّة يقال فيها : آي .
    " البحر المحيط " ( 6 / 7 ، 8 ) .

    خامساً :

    قد ذكر العلماء أوجهاً لبيان السنة للقرآن ، ومنها : أنها تأتي موافقة لما في القرآن ، وتأتي مقيدة لمطلقه ، ومخصصة لعمومه ، ومفسرة لمجمله ، وناسخة لحكمه ، ومنشئة لحكم جديد ، وبعض العلماء يجمع ذلك في ثلاث منازل .



    قال ابن القيم - رحمه الله - :

    والذي يجب على كل مسلم اعتقاده : أنه ليس في سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم الصحيحة سنَّة واحدة تخالف كتاب الله ، بل السنن مع كتاب الله على ثلاث منازل :

    المنزلة الأولى : سنَّة موافقة شاهدة بنفس ما شهد به الكتاب المنزل .

    المنزلة الثانية : سنَّة تفسر الكتاب ، وتبين مراد الله منه ، وتقيد مطلقه .

    المنزلة الثالثة : سنَّة متضمنة لحكم سكت عنه الكتاب ، فتبيِّنه بياناً مبتدأً .

    ولا يجوز رد واحدة من هذه الأقسام الثلاثة ، وليس للسنة مع كتاب الله منزلة رابعة .

    وقد أنكر الإمام أحمد على من قال " السنة تقضي على الكتاب " فقال : بل السنَّة تفسر الكتاب وتبينه .

    والذي يشهد الله ورسوله به أنه لم تأت سنَّة صحيحة واحدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تناقض كتاب الله وتخالفه ألبتة ، كيف ورسول الله صلى الله عليه وسلم هو المبين لكتاب الله ، وعليه أنزل ، وبه هداه الله ، وهو مأمور باتباعه ، وهو أعلم الخلق بتأويله ومراده ؟! .

    ولو ساغ رد سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فهمه الرجل من ظاهر الكتاب لردت بذلك أكثر السنن ، وبطلت بالكلية .

    وما من أحد يُحتج عليه بسنَّة صحيحة تخالف مذهبه ونحلته إلا ويمكنه أن يتشبث بعموم آية ، أو إطلاقها ، ويقول : هذه السنة مخالفة لهذا العموم والإطلاق فلا تقبل .

    حتى إن الرافضة قبحهم الله سلكوا هذا المسلك بعينه في رد السنن الثابتة المتواترة ، فردوا قوله صلى الله عليه وسلم ( لا نُورث ما تركنا صدقة ) وقالوا : هذا حديث يخالف كتاب الله ، قال تعالى ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) .

    وردت الجهمية ما شاء الله من الأحاديث الصحيحة في إثبات الصفات بظاهر قوله ( ليس كمثله شيء ) .

    وردت الخوارج من الأحاديث الدالة على الشفاعة ، وخروج أهل الكبائر من الموحدين من النار بما فهموه من ظاهر القرآن .

    وردت الجهمية أحاديث الرؤية مع كثرتها وصحتها بما فهموه من ظاهر القرآن في قوله تعالى( لا تدركه الأبصار ) .

    وردت القدرية أحاديث القدر الثابتة بما فهموه من ظاهر القرآن .

    وردت كل طائفة ما ردته من السنة بما فهموه من ظاهر القرآن .

    فإما أن يطرد الباب في رد هذه السنن كلها ، وإما أن يطرد الباب في قبولها ، ولا يرد شيء منها لما يفهم من ظاهر القرآن ، أما أن يرد بعضها ويقبل بعضها - ونسبة المقبول إلى ظاهر القرآن كنسبة المردود - : فتناقض ظاهر .


    وما مِن أحد رد سنَّة بما فهمه من ظاهر القرآن إلا وقد قبل أضعافها مع كونها كذلك .

    وقد أنكر الإمام أحمد والشافعي وغيرهما على من ردَّ أحاديث تحريم كل ذي ناب من السباع بظاهر قوله تعالى ( قل لا أجد في ما أوحى إليَّ محرماً ) الآية .

    وقد أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على من رد سنَّته التي لم تذكر في القرآن ، ولم يدَّعِ معارضة القرآن لها : فكيف يكون إنكاره على من ادعى أن سنَّته تخالف القرآن وتعارضه ؟ .
    " الطرق الحكمية " ( 65 – 67 ) .

    وللشيخ الألباني – رحمه الله - رسالة بعنوان " منزلة السنة في الإسلام ، وبيان أنه لا يستغنى عنها بالقرآن " ، وفيها :

    تعلمون جميعاً أن الله تبارك وتعالى اصطفى محمداً صلى الله عليه وسلم بنبوته ، واختصه برسالته ، فأنزل عليه كتابه القرآن الكريم ، وأمره فيه - في جملة ما أمره به - أن يبينه للناس ، فقال تعالى : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزِّل إليهم ) النحل/44 ، والذي أراه أن هذا البيان المذكور في هذه الآية الكريمة يشتمل على نوعين من البيان :

    الأول : بيان اللفظ ونظمه ، وهو تبليغ القرآن ، وعدم كتمانه ، وأداؤه إلى الأمة ، كما أنزله الله تبارك وتعالى على قلبه صلى الله عليه وسلم ، وهو المراد بقوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلِّغ ما أنزل إليك من ربك ) المائدة/67 ، وقد قالت السيدة عائشة - رضي الله عنها - في حديث لها " ومن حدثك أن محمداً كتم شيئاً أُمر بتبليغه : فقد أعظم على الله الفرية " ، ثم تلت الآية المذكورة " - أخرجه الشيخان - ، وفي رواية لمسلم : " لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتماً شيئاً أُمر بتبليغه لكتم قوله تعالى : ( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمتَ عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) الأحزاب/37 .

    والآخر : بيان معنى اللفظ ، أو الجملة ، أو الآية الذي تحتاج الأمة إلى بيانه ، وأكثر ما يكون ذلك في الآيات المجملة ، أو العامة ، أو المطلقة ، فتأتي السنَّة ، فتوضح المجمل ، وتُخصِّص العام ، وتقيِّد المطلق ، وذلك يكون بقوله صلى الله عليه وسلم ، كما يكون بفعله وإقراره .

    وقوله تعالى : ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ) المائدة/38 ، مثال صالح لذلك ، فإن السارق فيه مطلقٌ كاليد ، فبينتِ السنَّة القوليَّة الأول منهما ، وقيدته بالسارق الذي يسرق ربع دينارٍ بقوله صلى الله عليه وسلم : ( لا قطع إلا في ربع دينار فصاعداً ) - أخرجه الشيخان -

    كما بينتِ الآخَرَ بفعله صلى الله عليه وسلم أو فعل أصحابه وإقراره ، فإنهم كانوا يقطعون يد السارق من عند المفصل ، كما هو معروف في كتب الحديث ، وبينت السنة القوليَّة اليد المذكورة في آية التيمم : ( فامسحوا بوجوهكم وأيديكم ) النساء/43 و المائدة /6 بأنها الكف أيضاً بقوله صلى الله عليه وسلم : ( التيمم ضربة للوجه والكفين ) أخرجه أحمد والشيخان وغيرهم من حديث عمار بن ياسر رضي الله عنهما .

    وإليكم بعض الآيات الأخرى التي لم يمكن فهمها فهماً صحيحاً على مراد الله تعالى إلا من طريق السنة :

    1. قوله تعالى : ( الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ) الأنعام /82 ، فقد فهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قوله( بظلم ) على عمومه الذي يشمل كل ظلم ولو كان صغيراً ، ولذلك استشكلوا الآية فقالوا : يا رسول الله أيُّنا لم يلبس أيمانه بظلم ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : ( ليس بذلك ، إنما هو الشرك ؛ ألا تسمعوا إلى قول لقمان : ( إن الشرك لظلم عظيم ) لقمان/13 ؟ ) أخرجه الشيخان وغيرهما .

    2. قوله تعالى : ( وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ) النساء/101 ، فظاهر هذه الآية يقتضي أن قصر الصلاة في السفر مشروط له الخوف ، ولذلك سأل بعض الصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : ما بالنا نقصر وقد أَمِنَّا ؟ قال : ( صدقة تصدَّق الله بها عليكم فاقبلوا صدقته ) - رواه مسلم - .

    3. قوله تعالى : ( حرمت عليكم الميتة والدم ) المائدة/3 ، فبينت السنة القولية أن ميتة الجراد والسمك ، والكبد والطحال ، من الدم حلال ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( أحلت لنا ميتتان ودمان : الجراد والحوت - أي : السمك بجميع أنواعه - ، والكبد والطحال ) - أخرجه البيهقي وغيره مرفوعاً وموقوفاً ، وإسناد الموقوف صحيح ، وهو في حكم المرفوع ؛ لأنه لا يقال من قِبَلِ الرأي - .

    4. قوله تعالى : ( قل لا أجد في ما أوحي إلي مُحرَّماً على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دماً مسفوحاً، أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقاً أهل لغير الله به ) الأنعام/145 ، ثم جاءت السنَّة فحرمت أشياء لم تُذكر في هذه الآية ، كقوله صلى الله عليه وسلم : ( كل ذي ناب من السباع ، وكل ذي مخلب من الطير حرام ) ، وفي الباب أحاديث أخرى في النهي عن ذلك ، كقوله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر : ( إن الله ورسوله ينهيانكم عن الحمر الإنسية ؛ فإنها رجس ) - أخرجه الشيخان - .

    5. قوله تعالى : ( قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) الأعراف/32 ، فبينت السنة أيضاً أن من الزينة ما هو محرم ، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج يوماً على أصحابه وفي إحدى يديه حرير ، وفي الأخرى ذهب ، فقال : ( هذان حرام على ذكور أمتي ، حلٌّ لإناثهم ) - أخرجه الحاكم وصححه - .


    والأحاديث في معناه كثيرة معروفة في " الصحيحين " وغيرهما ، إلى غير ذلك من الأمثلة الكثيرة المعروفة لدى أهل العلم بالحديث والفقه .

    ومما تقدم يتبين لنا - أيها الإخوة - أهمية السنَّة في التشريع الإسلامي ، فإننا إذا أعدنا النظر في الأمثلة المذكورة - فضلا عن غيرها مما لم نذكر - نتيقن أنه لا سبيل إلى فهم القرآن الكريم فهماً إلا مقروناً بالسنَّة .

    " منزلة السنة في الإسلام " ( ص 4 – 12 ) .

    وننصح بالرجوع إلى رسالة الشيخ الألباني – رحمه الله – فهي في صلب موضوع السؤال .

    وبه يتبين :

    أنه لا يحل لأحدٍ أن يفصل القرآن عن السنَّة في إثبات الأحكام ولزومها للمكلَّف ، وأن من فعل ذلك فهو من أعظم المخالفين لما في القرآن من أوامر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والأخذ بسنَّته والانتهاء عن نهيه ، وأن السنَّة النبوية جاءت مؤيدة لما في القرآن وموضحة له ومقيدة لمطلقه ومخصصة لعمومه ، وجاءت كذلك مستقلة في إنشاء الأحكام ، وكل ذلك لازم للمسلم الأخذ به .

    وأمر أخير :

    هب أننا نعدُّ هذا تنازعاً بيننا وبين خصومنا الذين يرون الاكتفاء بالقرآن : فإننا نقول : إننا أُمرنا في القرآن الكريم عند التنازع أن نرجع إلى القرآن والسنَّة ! فقال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً ) النساء/59 ، فماذا هو صانعٌ خصمنا بهذه الحجة القرآنية ؟ إن قبلها : رجع إلى السنَّة فبطل قوله ، وإن لم يرجع : فقد خالف القرآن الذي يزعم أنه كافٍ عن السنَّة .

    والحمد لله رب العالمين

  6. #291
    Figure
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    Jeddah
    المشاركات
    8,331

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ouen^^ مشاهدة المشاركة
    اولا سوال لك ماعندنا شي اسمه سلفية ثانيا لو انت عندك شي بدين في مواقع مختصه فيها

    اما كلامي عن الى يبون دين على كيفهم ماقلت انت هو قلت انت جبت واقتبست كلامهم
    + انا قلت كلمة في احكام نسخت من القران وسبب ان تذكرته بنفسك وبرضوا تجادلنابامور محد عارف لها ياعم روح مواقع مفتين احسن لك

    الله لما بعض عيسى بعثهم للععرب؟
    لا ليه لان الله يبعث عيسى للنصارى لنهم اشتهرو بطب وهو يبغاهم يؤمنون ان الله قادر على شفاء اي احد

    الان انت فاه مبدين زي ماتقول ليه جاي هنا؟
    حنا ماقلنا شي اسمه طائفي اولا كلنا مسلمين يب عارفين بس احترم معتقدات الناس قلن خلاص خلاص تبي تتناقش الاخير ال ىبيزعل انت

    ولا مهو عيب ان تكون شيعي انا قلت لفاكس كيف تعرف الشخص مب انت ياذكي انه شيعي ولا مسلم ولا كافر ولا سني ولا انه صادق ولا كاذب

    فرجاء ناقش امرو دين بمواقع لها اهلها مو تورط اطفال عمارهم ما دخلت سن 18 حتى اكثر الى ردو اعرفهم اعمارهم اقل من 18 بسنه او اكثر

    الان داعش مستلم خلق الله بمواقع التواصل الاجتماعي واطفال بسعودية عمره 14 يهرج بامرو اكبر منه ليه؟ دين لعبة افهم يا هيل بونس كلامي
    هنا لعب وبس مو فتاوي وهروج لا طائل منها جيب الاية وبس لو تفسيرها مو عاجبهم لاترد عليهوتجيب تفسير اخر مايفهمه جيب له مثال من الواقع

    دايم الموضوع هذا ينفرزني

    فيه واحد بالمنتدى الآن عمره 12 سنه و أعقل من بعض الشباب اللي هنا

    العمر ماله أي دخل في العقلانيه و التفكير

    الموضوع كله إن المعلومه تجيك و إنت تستقبلها و تفهمها و تحللها

    مايبيلك تصير 18+ عشان تنفك لك خاصيه التحليل والفهم

    مو بلعبه إحنا

  7. #292
    «بازيليسق»
    تاريخ التسجيل
    Apr 2015
    الدولة
    ᴊσяɒαи
    المشاركات
    278

    افتراضي

    دليل شفاعه النبي يوم القيامه ..


    ثانياً: الشفاعة في القرآن الكريم

    وردت مادة الشفاعة في القرآن الكريم بعدة معاني نفياً وإثباتاً، فقد بلغ مجموع الآيات الشريفة التي تحدثت بصورة مباشرة عن هذا المفهوم خمس وعشرين آية توزعت على ثمانية عشر سورة قرآنية شريفة.

    والشفاعة الواردة في القرآن الكريم تتعرض كلها إلى الجانب الاَول من المعنى الاصطلاحي وهو رفع العقاب عن المذنبين، وليس علو الدرجة والمقام.

    في موضوع الشفاعة يتحرك النص القرآني الشريف باتجاهين،

    الأول: الاتجاه الذي يُحدد الشفعاء.

    والثاني: الاتجاه الذي يحدد الإفراد والمجموعات الذين تنالهم الشفاعة من جهة، والذين لا تنالهم الشفاعة من جهة ثانية.

    والقرآن إذ يُحدد ذلك فإنّه يحددهم موضوعياً من خلال طبيعة السلوك العام للاَفراد في الحياة الدُنيا.

    وهناك من يرى أنّ في الآيات القرآنية اتجاهاً ثالثاً رئيسياً وهو اتجاه نفي مطلق الشفاعة. ونحن هنا نحاول معرفة الشفاعة بين النفي والإثبات.

    لم يَرِد في القرآن الكريم ما ينفي الشفاعة بصورة مطلقة، بل الملاحظ هو أنّ النفي جاء بصورة خاصة متعلقاً بفئة معينة من النّاس ممن حددهم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بمواصفاتهم، ومن هنا فإنّ الثابت هو أنّ قسماً معيناً من الناس ممن يدخلون ضمن دائرة التعريف بـ«الكفر» بكلِّ معنىً من معانيه هم المحرومون من الشفاعة.

    والقرآن الكريم حين ينفي استحقاق مجموعة معينة من الناس للشفاعة فإنّه من جهة ثانية يؤكد وجودها لصنف آخر من الناس ممن يدخلون ضمن دائرة التعريف بـ «المؤمنين».

    ومثال ذلك قوله تعالى: (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُم لَعِباً وَلَهواً وَغَرَّتهُمُ الحَيَوةُ الدُّنيَا وَذَكِّر بِهِ أن تُبسَلَ نَفسُ بِمَا كَسَبَت لَيسَ لَهَا مِن دُونِ اللهِ وَليٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإن تَعدِلْ كُلَّ عَدلٍ لا يُؤخَذ مِنهَآ...) (3)

    والاستثناء من نيل الشفاعة كما ورد في الآية الشريفة واضحٌ فهو ينصرف إلى الذينَ اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرّتهم الحياة الدنيا.

    أو قوله تعالى: (يا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا أنفِقُوا مِمَّا رَزَقنَاكُم مِنْ قَبْلِ أن يأتيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ ولا خُلّةٌ ولا شَفَاعَةٌ والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (4)

    ومع أنّ الخطاب القرآني هنا موّجه بشكلٍ خاص إلى المؤمنين (يا أيُّها الذينَ آمنوا...) إلاّ أنّ نفي الشفاعة في الآية الشريفة لم يكن نفياً مطلقاً بل هي بقرينة ذيلها، وهو قوله تعالى: (والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) تدلّ على حرمان الكافرين من الشفاعة، غير أنّ الآية الكريمة جاءت لتقول للمؤمنين: إنَّ الامتناع من الإنفاق في سبيل الله كفر، فيكون «الممتنع عن الإنفاق» محروماً من الشفاعة لكونه من مصاديق «الكافرين» هكذا قال العلاّمة الطباطبائي في تفسير الآية المباركة (5).

    والآية القرآنية الشريفة المتقدمة هي من أكثر الآيات القرآنية التي وقعت في موقع الاستدلال على نفي الشفاعة، وهذا الاستدلال على نفي مطلق الشفاعة صحيح لو لم تُعقب الآية بجملة (والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) حيثُ كان فيها إيضاح بأنّ الذين لا ينفقون مما رزقهم الله في سبيله هم الذين لا تنالهم الشفاعة؛ لاَنّهم يدخلون في عداد الكافرين بناءً على ما تقدم.

    ومن هنا فليس في القرآن الكريم نفي مطلق للشفاعة، وإنما يصحُّ أن يقال إنّ النفي الموجود في القرآن المجيد هو نفيٌ مقيد للشفاعة بقيد موضوعي فإذا ارتفع القيد ارتفع النفي.

    وفي مقابل ذلك نجد أنَّ القرآن الكريم زاخر بالآيات التي تؤكد وجود الشفاعة، مثل قوله تعالى: (هَلْ يَنْظُرُونَ إلا تَأويلَهُ يَوْمَ يَأتي تَأويلُهُ يَقُولُ الَّذين نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءتْ رُسُلُ رَبِنَا بالحقِ فَهَلْ لنا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أو نُرَدُّ فَنَعمَلَ غَيْرَ الَّذي كُنّا نَعْمَلُ قد خَسِرُوا أنفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفتَرُون) (6). ومع أنَّ الآية الكريمة تتحدث عن نموذج معين من الناس من الذين كانوا يفترون على الله الكذب، وهي تنفي أن تنالهم الشفاعة يوم القيامة لأنهم كما يقول القرآن قد (خسروا أنفسهم) فإنّها توضح من جهة أُخرى حقيقة وجود الشفاعة بحيثُ يطلبها هؤلاء فلا ينالونها أبداً.

    أو قوله تعالى: (لا يَمْلِكُون الشَّفَاعَةَ إلاّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الَّرَحمَن عَهْدَاً) (7).

    أو قوله عزّ شأنه: (يومئذٍ لا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إلاّ مَنْ أذِنَ لَهُ الرَّحمنُ وَرَضِي لَهُ قولاً) (8).

    وكقوله تعالى: (ولا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إلاّ مَنْ شَهدَ بالحَقِّ وَهُم يَعْلَمُونَ) (9).

    وهذهِ الآيات الشريفة وغيرها كثير تصرّح بوجود الشفاعة يوم القيامة، غاية الاَمر أنّ القرآن الكريم يصف الشفعاء بعدّة صفات، فمنهم (مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحمن عَهْدَاً) ومنهم (مَنْ أذِنَ لَهُ الرَّحمنُ) ومنهم (مَنْ شَهِدَ بالحَقِّ وهُمْ يَعْلَمُونَ) وأصحاب هذه الصفات الثلاثة وغيرها قد أعطاهم الله سبحانه وتعالى المنزلة العالية التي تجعلهم قادرين على أن يشفعوا فيمن يرتضي الرحمن شفاعتهم فيهم.

    وخلاصة القول هي أنّ الشفاعة موجودة بصريح القرآن وغاية الاَمر هي محدودة بحدود في طرف الشفعاء وفي طرف المشفع فيهم، وأنّها لا تنال قسماً من النّاس.

    ولتيسير الاَمر على القارىء الكريم نحيله إلى مطالعة الآيات القرآنية التي تحدثت عن هذا المفهوم والتي سنذكرها أثناء البحث أيضاً وهي كالآتي:

    سورة البقرة: 48، 123، 254، 255. سورة النساء: 85. الاَعراف: 53. الاَنبياء: 28. الشعراء: 100. المدّثر: 48. الاَنعام: 51، 70، 94. يونس: 3، 18. مريم: 87. طه: 109. سبأ: 23. الزمر: 43، 44. الزخرف: 86. يس: 23. النجم: 26. الفجر: 3. غافر: 18. الروم: 13.


    آيات نفي الشفاعة ومفهومها

    تقدم القول بأن الشفاعة لم تنفَ مطلقاً، فالقرآن الكريم يصرّح بوجودها في أكثر من مكان وإنّما الذين لا تنالهم هم الكافرون بأصنافهم المختلفة، وقد جاءت الآيات القرآنية تبين مصاديقهم وكما يأتي:

    جاء التعبير عن الكفار في القرآن الكريم بصور متعددة فهم: (الَّذين نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ) مرة، واُخرى هم (المكذبون بيوم الدين)، وغير ذلك من الاوصاف والتعريفات بما في ذلك كفر النعمة.


    1 ـ كفر النعمة:

    وعلى هذا الصعيد جاءت الآيات القرآنية الشريفة التالية:

    (يَا أيُّهاالَّذينَ آمنُوا أنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِنْ قَبْلِ أن يَأتيَ يَوْمٌ لا بَيٌعٌ فِيهِ وَلا خُلّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (10) إذ المنفي هنا هو استحقاق الكافرين للشفاعة، وقد تقدّم عن (الميزان)

    بيان ذلك وهو: أنّ الاستنكاف عن الاِنفاق مما رزق الله هو كفرٌ وظلمٌ، فإذا ما أُعيد آخر الآية إلى صدرها يتضّح أنّ المقصود اعتبار الذين لا ينفقون مما رزقهم الله في سبيله من الكافرين، ولا ريب أنّ الكافرين لا تنالهم الشفاعة يوم الدين.

    فالمنفي بحكم السياق استحقاق قسم خاص من النّاس، للسّبب المذكور، إذن، لا دلالة في الآية على نفي الشفاعة بنحو الإطلاق.


    2 ـ إتباع الشيطان:

    قوله تعالى: (يَقُولُ الَّذينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِنَا بِالحَقِّ فَهَلْ لنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أو نُرَدُّ فَنَعمَلَ غَيْرَ الَّذي كُنّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أنْفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفْتَرُونَ) (11).

    وقوله تعالى: (فَكُبْكِبُوا فِيَها هُمْ وَالغَاوُن * وَجُنُودُ إبلِيسَ أجمعُونَ * قَالُوا وَهُم فِيهَا يَخْتَصِمُون * تَاللهِ إن كُنْا لَفِي ضَلالٍ مُبِين * إذ نُسَوّيكُم بِرَبِّ العَالَمِينَ * وَمَا أضَلّنا إلاّ الُمجرِمُونَ * فَمَالَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) (12).

    ويتبين من خلال الآيتين الشريفتين المارتين أنَّ الذين نسوا الدين، واتبعوا الشيطان وأهل الغواية محرومون من الشفاعة.


    3 ـ المكذِّبون بيوم القيامة:

    ولاحظ قوله تعالى عن الذين كذّبوا بيوم الدين وأنكروا القيامة والحساب: (وكُنّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِينِ * حَتْى أتَانَا اليَقِينُ * فَمَا تَنْفَعُهُم شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ..) (13).


    4 ـ الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً:

    أما الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً فيخبر سبحانه وتعالى عن حالهم يوم القيامة بقوله عزَّ شأنه (وَذَرِ الَّذيِنَ اتَّخذُوا دِينَهُم لَعِباً وَلَهواً وغَرَّتهُمُ الحَيَاةُ الدُّنيا وذَكِّر بِهِ أن تُبسَلَ نَفسٌ بِما كَسَبَت لَيسَ لَها مِن دُونِ اللهِ وَليٌّ وَلا شَفِيعٌ وإن تَعدِل كُلَّ عَدلٍ لا يُؤخَذ مِنها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُم شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ ألِيم بِما كانُوا يكفُرونَ..) (14).


    5 ـ الظالمون:

    فيقول عنهم سبحانه وتعالى: (وأنْذِرْهُم يَوْمَ الاَزِفَةِ إذ القُلُوبُ لَدَى الحَنَاجِرِ كظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ..) (15).


    6 ـ المشركون:

    ينص صريح القرآن على حرمان المشركين من شفاعة الشافعين يوم القيامة حيثُ لا ينفعهم شركاؤهم الذين عبدوهم من دون الله.

    يقول عزّ شأنه: (ويَعْبُدُون مِنْ دُونِ اللهِ مَالا يَضُرُّهُم وَلا يَنْفَعُهُم وَيَقُولُونَ هؤلآءِ شُفَعَاؤنَا عِنْدَ اللهِ قُلْ أتُنبِئُونَ اللهَ بِما لا يَعْلَمُ في السَّمواتِ ولا في الاَرضِ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشرِكُونَ) (16).

    وقوله تعالى: (وَلَم يَكنُ لَّهُم مِّن شُرَكائِهِم شُفَعاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِم كَافِرِينَ..) (17).

    وقوله تعالى: (وَمَا نَرَى مَعَكُم شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُم أنَّهُم فِيكُم شُرَكَاءُ لَقَدْ تَّقَطَّعَ بَيْنَكُم وَضَلَّ عَنْكُم مَّا كُنْتُم تَزْعُمُونَ) (18)

    وقوله تعالى شأنه: (أم اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ شُفَعَاءَ قُلْ أوَلَوْ كَانُوا لايَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ) (19).

    وقوله سبحانه: (ءأتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهةً إن يُرِدْن الَّرَحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنْي شَفَاعَتَهُم شَيْئاً وَلا يُنْقِذُون) (20).

    ويظهر أنّ آيات نفي الشفاعة عن المشركين تؤدي وظيفتين، الاَولى تؤكد أنّ الشركاء أصناماً أو غيرها لا تملك لمن يؤمن بها شيئاً تقدمه له يوم القيامة مع استحقاقه للعذاب بسبب الشرك، وبهذا فإنّ تلك الآيات تنفي قدرة الشركاء على تقديم الشفاعة.. والوظيفة الثانية هي أنّ المشركين بالله محرومون من شفاعة الشافعين لاَنّهم لا يستحقونها.

    ومما تقدم يتضح أنّ الآيات الشريفة المارة كلّها ركّزت على مفاهيم واضحة للشفاعة وحددت أُولئك الذين لاتنالهم الشفاعة يوم القيامة، فالمفاهيم الخاصة التي تدور حولها الآيات الشريفة المارة هي مفاهيم الكفر والشرك بشتى أنواعهما وأصنافهما، وأنّ الكافر والمشرك لن يجد يوم القيامة من يشفع له ممن أذن الله لهم بالشفاعة.

    ومن هنا يتضح أنّ نفي الشفاعة في القرآن الكريم ليس نفياً مطلقاً، بل هو نفي خاص لمجاميع خاصة حدد الله صفاتهم وأعمالهم في الحياة الدنيا.


    ____________
    (1) راجع: التعريفات للجرجاني: 56. والنهاية في غريب الحديث، لابن الاَثير 2: 485. والكليات، لاَبي البقاء: 536، وفيه (وأما المشفوع له فصاحب الكبيرة عندنا).
    (2) كشف الارتياب، للسيد محسن الامين العاملي: 196.
    (3) الانعام 6: 70.
    (4) البقرة 2: 254.
    (5) الميزان في تفسير القرآن، للسيد محمدحسين الطباطبائي 2: 323.
    (6) الاعراف 7: 53.
    (7) مريم 19: 87.
    (8) طه 20: 109.
    (9) الزخرف 43: 86.
    (10) البقرة 2: 254.
    (11) الاَعراف 7: 53.
    (12) الشعراء 26: 94 ـ 101.
    (13) المدثر 74: 46 ـ 48.
    (14) الانعام 6: 70.
    (15) غافر 40: 18.
    (16) يونس 10: 18.
    (17) الروم 30: 13.
    (18) الانعام 6: 94.
    (19) الزمر 39: 43.
    (20) يس 36: 23.



    لشفاعة في السُنّة المطهّرة

    إنّ مسألة الشفاعة قد تختلف عن الكثير من المسائل العقائدية الاُخرى، التي كثر الجدل والكلام حولها، في أنّها جاءت بعبارات واضحة وصريحة في القرآن الكريم كما وردت بنفس الوضوح في أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة أهل البيت عليهم السلام، واليك هذه الاَحاديث:

    1 ـ عن جابر بن عبدالله قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أُعطيتُ خمساً لم يعطهنَّ أحدٌ قبلي... وأُعطيت الشفاعة ولم يعطَ نبي قبلي...» (1).

    2 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:... «فمن سأل لي الوسيلة حلَّت له الشفاعة»(2).

    3 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:... «إنما شفاعتي لاَهل الكبائر من أُمتي» (3).

    4 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:... «اشفعوا تُشفَّعوا ويقضي الله عزَّ وجل على لسان نبيه ما شاء» (4)

    5 ـ عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أنا أوّل شفيع في الجنة...» (5).

    6 ـ عن كعب الاَحبار ونفس الحديث عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لكلِّ نبي دعوة يدعوها فاُريد أن أختبىء دعوتي شفاعة لاُمتي يوم القيامة»(6).

    7 ـ عن أبي نضرة قال خطبنا ابن عباس على منبر البصرة فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنّه لم يكن نبي إلاّ له دعوة قد تنجزها في الدنيا وإني قد اختبأت دعوتي شفاعة لاُمتي وأنا سيّد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر... فيقال ارفع رأسك وقل تُسمع وسل تعُط واشفع تُشفّع، قال صلى الله عليه وآله وسلم: فارفع رأسي فأقول أي ربي أُمتي أُمتي فيقال لي أخرِج من النار من كان في قلبه كذا وكذا فأخرجهم» (7).

    8 ـ عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أُعطيت خمساً لم يعطهنَّ نبي قبلي ولا أقولهن فخراً بُعثت إلى الناس كافة الاَحمر والاَسود، ونُصِرتُ بالرعب مسيرة شهر، وأُحلت لي الغنائم ولم تحل لاَحد قبلي، وجعلت لي الاَرض مسجداً وطهوراً، وأُعطيت الشفاعة فاخرتها لاُمتي فهي لمن لا يشرك بالله شيئاً» (8)

    9 ـ عن عبدالله بن عمرو بن العاص يقول: إنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إذا سمعتم مؤذناً فقولوا مثل ما يقول ثم صلّوا عليَّ فإنّه من صلّى عليَّ صلّى الله عليه بها عشراً ثم سلوا لي الوسيلة فإنّها منزلة في الجنة لا تنبغي إلاّ لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأله لي الوسيلة حلَّت عليه الشفاعة» (9).

    10 ـ عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: (عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً) قال: «الشفاعة» (10).

    11ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «رأيتُ ما تلقى أُمتي بعدي... فسألت ان يوليني شفاعة يوم القيامة فيهم ففعل» (11).

    12ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ليخرجنَّ قوم من أُمتي من النار بشفاعتي يسمّون الجهنميين» (12).

    13 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «شفاعتي نائلة إن شاء الله من مات ولا يشرك بالله شيئاً» (13).

    14 ـ وروي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قوله: «لنا شفاعة ولاَهل مودتنا شفاعة» (14).

    15 ـ قال الاِمام زين العابدين عليه السلام: اللهمّ صلِّ على محمد وآل محمد وشرّف بنيانه وعظّم بُرهانه، وثقّل ميزانه وتقبل شفاعته» (15).

    16ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يا بني عبدالمطلب إنَّ الصدقة لا تحلّ لي ولا لكم، ولكني وعدت الشفاعة» (16).

    17 ـ قال الاِمام زين العابدين عليه السلام: «... وتعطف عليَّ بجودك وكرمك، وأصلح مني ما كان فاسداً، وتقّبل مني ما كان صالحاً، وشفّع فيَّ محمداً وآل محمد، واستجب دعائي وارحم تضرعي وشكواي...»(17).

    18 ـ عن أبي عبدالله عليه السلام قال: «المؤمن مؤمنان: مؤمن وفى لله بشروطه التي شرطها عليه، فذلك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وذلك من يشفع ولا يشفع له وذلك ممن لا تصيبه أهوال الدنيا ولا أهوال الآخرة، ومؤمن زلت به قدم فذلك كخامة الزرع كيفما كفئته الريح انكفأ وذلك ممن تصيبه أهوال الدنيا والآخرة ويشفع له وهو على خير» (18).

    19 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنّ ربكم تطوّل عليكم في هذا اليوم فغفر لمحسنكم وشفّع محسنكم في مسيئكم فأفيضوا مغفوراً لكم»، قال: وزاد غير الثمالي انه قال: «إلاّ أهل التبعات فإن الله عدل يأخذ للضعيف من القوي» فلما كانت ليلة جمع لم يزل يناجي ربه ويسأله لاَهل التبعات فلما وقف بجمع قال لبلال: «قل للناس فلينصتوا» فلما نصتوا قال: «إنّ ربكم تطوّل عليكم في هذا اليوم فغفر لمحسنكم وشفّع محسنكم في مسيئكم فأفيضوا مغفوراً لكم» وضمن لاَهل التبعات من عنده الرضا (19).

    20 ـ عن الاِمام أمير المؤمنين علي عليه السلام في ذكر فضل القرآن: «إنّه ما توجّه العباد إلى الله تعالى بمثله، واعلموا انه شافع مشفّع وقائلٌ مصدّق، وأنّه من شفع له القرآن يوم القيامة شُفّع فيه» (20)

    وهذه الاحاديث وغيرها كثير تدلل بما لا يدع مجالاً للشك، أنّ مسألة القول بالشفاعة لدى المسلمين قد نشأت معهم وكوّنت جزءاً من ثقافتهم وعقيدتهم الاِسلامية، وقد أقرّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والاَئمة من أهل بيته عليهم السلام ذلك الاِيمان.

    فهناك دلائل تاريخية توضّح اهتمام المسلمين في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بطلب شفاعته لهم يوم القيامة، فقد روي عن أنس بن مالك عن أبيه قوله: سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يشفع لي يوم القيامة، فقال: «أنا فاعل» قال، قلتُ: يارسول الله فأين أطلبك ؟، فقال: «إطلبني أول ما تطلبني على الصراط»(21)

    جاء في متن الواسطية: (وأوّل من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأوّل من يدخل الجنة من الاَُمم أُمّته، وله صلى الله عليه وآله وسلم في القيامة ثلاث شفاعات: أما الشفاعة الاَولى، فيشفع في أهل الموقف حتى يُقضى بينهم بعد أنْ يتراجع الاَنبياء آدم، ونوح، وابراهيم، وموسى، وعيسى بن مريم عن الشفاعة حتى تنتهي إليه. وأما الشفاعة الثانية فيشفع في أهل الجنة أنْ يدخلوا الجنة، وهاتان الشفاعتان خاصتان له، وأما الشفاعة الثالثة فيشفع فيمن استحق النار، وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم، فيشفع فيمن استحق النار أن لا يدخلها، ويشفع فيمن دخلها أن يخرج منها) (22).

    وجاء في السيرة النبوية للحلبي إنّ أبا بكر أقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد وفاته فكشف عن وجهه وأكبَّ عليه وقال «بأبي أنت وأُمي طبت حيّاً وميّتاً، إذكرنا يا محمد عند ربك ولنكن في بالك» (23).

    ____________
    (1) سنن النسائي 1: 211. صحيح البخاري 1: 86 ـ 113.
    (2) سنن النسائي 2: 26.
    (3) من لا يحضره الفقيه 3: 376.
    (4) سنن النسائي 5: 78.
    (5) صحيح مسلم 1: 130.
    (6) صحيح مسلم 1: 130 ـ 132. صحيح البخاري 7: 145 و 8: 193. مسند أحمد 2: 313، 396.
    (7) الحديث بأكمله في مسند أحمد 1: 295 ـ 296.
    (8) مسند أحمد 1: 301.
    (9) مسند أحمد 2: 168.
    (10) مسند أحمد 2: 444.
    (11) مسند أحمد 6: 428.
    (12) سنن الترمذي 4: 114. وسنن ابن ماجه 2: 1443.
    (13) مسند أحمد 2: 426.
    (14) أمالي الصدوق: 291.
    (15) الصحيفة السجادية، دعاء رقم 43.
    (16) الكافي، للكليني 4: 58.
    (17) الصحيفة السجادية 2: 282، الطبعة المحققة.
    (18) الكافي، للكليني 2: 248.
    (19) الكافي، للكليني 4: 258.
    (20) نهج البلاغة: خطبة 176.
    (21) سنن الترمذي 4: 621 كتاب صفة القيامة الباب 9.
    (22) متن العقيدة الواسطية، لابن تيمية: 58 ـ 59، نشر مكتبة السوادي، السعودية.
    (23) السيرة النبوية، للحلبي 3: 474.






    منقول من كتاب : الشفاعة حقيقة إسلامية

  8. #293
    :: مطرود ::
    تاريخ التسجيل
    Jun 2015
    المشاركات
    144

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Polter مشاهدة المشاركة
    دليل شفاعه النبي يوم القيامه ..


    ثانياً: الشفاعة في القرآن الكريم

    وردت مادة الشفاعة في القرآن الكريم بعدة معاني نفياً وإثباتاً، فقد بلغ مجموع الآيات الشريفة التي تحدثت بصورة مباشرة عن هذا المفهوم خمس وعشرين آية توزعت على ثمانية عشر سورة قرآنية شريفة.

    والشفاعة الواردة في القرآن الكريم تتعرض كلها إلى الجانب الاَول من المعنى الاصطلاحي وهو رفع العقاب عن المذنبين، وليس علو الدرجة والمقام.

    في موضوع الشفاعة يتحرك النص القرآني الشريف باتجاهين،

    الأول: الاتجاه الذي يُحدد الشفعاء.

    والثاني: الاتجاه الذي يحدد الإفراد والمجموعات الذين تنالهم الشفاعة من جهة، والذين لا تنالهم الشفاعة من جهة ثانية.

    والقرآن إذ يُحدد ذلك فإنّه يحددهم موضوعياً من خلال طبيعة السلوك العام للاَفراد في الحياة الدُنيا.

    وهناك من يرى أنّ في الآيات القرآنية اتجاهاً ثالثاً رئيسياً وهو اتجاه نفي مطلق الشفاعة. ونحن هنا نحاول معرفة الشفاعة بين النفي والإثبات.

    لم يَرِد في القرآن الكريم ما ينفي الشفاعة بصورة مطلقة، بل الملاحظ هو أنّ النفي جاء بصورة خاصة متعلقاً بفئة معينة من النّاس ممن حددهم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بمواصفاتهم، ومن هنا فإنّ الثابت هو أنّ قسماً معيناً من الناس ممن يدخلون ضمن دائرة التعريف بـ«الكفر» بكلِّ معنىً من معانيه هم المحرومون من الشفاعة.

    والقرآن الكريم حين ينفي استحقاق مجموعة معينة من الناس للشفاعة فإنّه من جهة ثانية يؤكد وجودها لصنف آخر من الناس ممن يدخلون ضمن دائرة التعريف بـ «المؤمنين».

    ومثال ذلك قوله تعالى: (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُم لَعِباً وَلَهواً وَغَرَّتهُمُ الحَيَوةُ الدُّنيَا وَذَكِّر بِهِ أن تُبسَلَ نَفسُ بِمَا كَسَبَت لَيسَ لَهَا مِن دُونِ اللهِ وَليٌّ وَلا شَفِيعٌ وَإن تَعدِلْ كُلَّ عَدلٍ لا يُؤخَذ مِنهَآ...) (3)

    والاستثناء من نيل الشفاعة كما ورد في الآية الشريفة واضحٌ فهو ينصرف إلى الذينَ اتخذوا دينهم لعباً ولهواً وغرّتهم الحياة الدنيا.

    أو قوله تعالى: (يا أيُّها الَّذينَ آمَنُوا أنفِقُوا مِمَّا رَزَقنَاكُم مِنْ قَبْلِ أن يأتيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ ولا خُلّةٌ ولا شَفَاعَةٌ والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (4)

    ومع أنّ الخطاب القرآني هنا موّجه بشكلٍ خاص إلى المؤمنين (يا أيُّها الذينَ آمنوا...) إلاّ أنّ نفي الشفاعة في الآية الشريفة لم يكن نفياً مطلقاً بل هي بقرينة ذيلها، وهو قوله تعالى: (والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) تدلّ على حرمان الكافرين من الشفاعة، غير أنّ الآية الكريمة جاءت لتقول للمؤمنين: إنَّ الامتناع من الإنفاق في سبيل الله كفر، فيكون «الممتنع عن الإنفاق» محروماً من الشفاعة لكونه من مصاديق «الكافرين» هكذا قال العلاّمة الطباطبائي في تفسير الآية المباركة (5).

    والآية القرآنية الشريفة المتقدمة هي من أكثر الآيات القرآنية التي وقعت في موقع الاستدلال على نفي الشفاعة، وهذا الاستدلال على نفي مطلق الشفاعة صحيح لو لم تُعقب الآية بجملة (والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) حيثُ كان فيها إيضاح بأنّ الذين لا ينفقون مما رزقهم الله في سبيله هم الذين لا تنالهم الشفاعة؛ لاَنّهم يدخلون في عداد الكافرين بناءً على ما تقدم.

    ومن هنا فليس في القرآن الكريم نفي مطلق للشفاعة، وإنما يصحُّ أن يقال إنّ النفي الموجود في القرآن المجيد هو نفيٌ مقيد للشفاعة بقيد موضوعي فإذا ارتفع القيد ارتفع النفي.

    وفي مقابل ذلك نجد أنَّ القرآن الكريم زاخر بالآيات التي تؤكد وجود الشفاعة، مثل قوله تعالى: (هَلْ يَنْظُرُونَ إلا تَأويلَهُ يَوْمَ يَأتي تَأويلُهُ يَقُولُ الَّذين نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جاءتْ رُسُلُ رَبِنَا بالحقِ فَهَلْ لنا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أو نُرَدُّ فَنَعمَلَ غَيْرَ الَّذي كُنّا نَعْمَلُ قد خَسِرُوا أنفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفتَرُون) (6). ومع أنَّ الآية الكريمة تتحدث عن نموذج معين من الناس من الذين كانوا يفترون على الله الكذب، وهي تنفي أن تنالهم الشفاعة يوم القيامة لأنهم كما يقول القرآن قد (خسروا أنفسهم) فإنّها توضح من جهة أُخرى حقيقة وجود الشفاعة بحيثُ يطلبها هؤلاء فلا ينالونها أبداً.

    أو قوله تعالى: (لا يَمْلِكُون الشَّفَاعَةَ إلاّ مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الَّرَحمَن عَهْدَاً) (7).

    أو قوله عزّ شأنه: (يومئذٍ لا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إلاّ مَنْ أذِنَ لَهُ الرَّحمنُ وَرَضِي لَهُ قولاً) (8).

    وكقوله تعالى: (ولا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إلاّ مَنْ شَهدَ بالحَقِّ وَهُم يَعْلَمُونَ) (9).

    وهذهِ الآيات الشريفة وغيرها كثير تصرّح بوجود الشفاعة يوم القيامة، غاية الاَمر أنّ القرآن الكريم يصف الشفعاء بعدّة صفات، فمنهم (مَنِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحمن عَهْدَاً) ومنهم (مَنْ أذِنَ لَهُ الرَّحمنُ) ومنهم (مَنْ شَهِدَ بالحَقِّ وهُمْ يَعْلَمُونَ) وأصحاب هذه الصفات الثلاثة وغيرها قد أعطاهم الله سبحانه وتعالى المنزلة العالية التي تجعلهم قادرين على أن يشفعوا فيمن يرتضي الرحمن شفاعتهم فيهم.

    وخلاصة القول هي أنّ الشفاعة موجودة بصريح القرآن وغاية الاَمر هي محدودة بحدود في طرف الشفعاء وفي طرف المشفع فيهم، وأنّها لا تنال قسماً من النّاس.

    ولتيسير الاَمر على القارىء الكريم نحيله إلى مطالعة الآيات القرآنية التي تحدثت عن هذا المفهوم والتي سنذكرها أثناء البحث أيضاً وهي كالآتي:

    سورة البقرة: 48، 123، 254، 255. سورة النساء: 85. الاَعراف: 53. الاَنبياء: 28. الشعراء: 100. المدّثر: 48. الاَنعام: 51، 70، 94. يونس: 3، 18. مريم: 87. طه: 109. سبأ: 23. الزمر: 43، 44. الزخرف: 86. يس: 23. النجم: 26. الفجر: 3. غافر: 18. الروم: 13.


    آيات نفي الشفاعة ومفهومها

    تقدم القول بأن الشفاعة لم تنفَ مطلقاً، فالقرآن الكريم يصرّح بوجودها في أكثر من مكان وإنّما الذين لا تنالهم هم الكافرون بأصنافهم المختلفة، وقد جاءت الآيات القرآنية تبين مصاديقهم وكما يأتي:

    جاء التعبير عن الكفار في القرآن الكريم بصور متعددة فهم: (الَّذين نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ) مرة، واُخرى هم (المكذبون بيوم الدين)، وغير ذلك من الاوصاف والتعريفات بما في ذلك كفر النعمة.


    1 ـ كفر النعمة:

    وعلى هذا الصعيد جاءت الآيات القرآنية الشريفة التالية:

    (يَا أيُّهاالَّذينَ آمنُوا أنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِنْ قَبْلِ أن يَأتيَ يَوْمٌ لا بَيٌعٌ فِيهِ وَلا خُلّةٌ وَلا شَفَاعَةٌ والكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ) (10) إذ المنفي هنا هو استحقاق الكافرين للشفاعة، وقد تقدّم عن (الميزان)

    بيان ذلك وهو: أنّ الاستنكاف عن الاِنفاق مما رزق الله هو كفرٌ وظلمٌ، فإذا ما أُعيد آخر الآية إلى صدرها يتضّح أنّ المقصود اعتبار الذين لا ينفقون مما رزقهم الله في سبيله من الكافرين، ولا ريب أنّ الكافرين لا تنالهم الشفاعة يوم الدين.

    فالمنفي بحكم السياق استحقاق قسم خاص من النّاس، للسّبب المذكور، إذن، لا دلالة في الآية على نفي الشفاعة بنحو الإطلاق.


    2 ـ إتباع الشيطان:

    قوله تعالى: (يَقُولُ الَّذينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِنَا بِالحَقِّ فَهَلْ لنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أو نُرَدُّ فَنَعمَلَ غَيْرَ الَّذي كُنّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أنْفُسَهُم وَضَلَّ عَنْهُم ما كانُوا يَفْتَرُونَ) (11).

    وقوله تعالى: (فَكُبْكِبُوا فِيَها هُمْ وَالغَاوُن * وَجُنُودُ إبلِيسَ أجمعُونَ * قَالُوا وَهُم فِيهَا يَخْتَصِمُون * تَاللهِ إن كُنْا لَفِي ضَلالٍ مُبِين * إذ نُسَوّيكُم بِرَبِّ العَالَمِينَ * وَمَا أضَلّنا إلاّ الُمجرِمُونَ * فَمَالَنَا مِنْ شَافِعِينَ * وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ) (12).

    ويتبين من خلال الآيتين الشريفتين المارتين أنَّ الذين نسوا الدين، واتبعوا الشيطان وأهل الغواية محرومون من الشفاعة.


    3 ـ المكذِّبون بيوم القيامة:

    ولاحظ قوله تعالى عن الذين كذّبوا بيوم الدين وأنكروا القيامة والحساب: (وكُنّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِينِ * حَتْى أتَانَا اليَقِينُ * فَمَا تَنْفَعُهُم شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ..) (13).


    4 ـ الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً:

    أما الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً فيخبر سبحانه وتعالى عن حالهم يوم القيامة بقوله عزَّ شأنه (وَذَرِ الَّذيِنَ اتَّخذُوا دِينَهُم لَعِباً وَلَهواً وغَرَّتهُمُ الحَيَاةُ الدُّنيا وذَكِّر بِهِ أن تُبسَلَ نَفسٌ بِما كَسَبَت لَيسَ لَها مِن دُونِ اللهِ وَليٌّ وَلا شَفِيعٌ وإن تَعدِل كُلَّ عَدلٍ لا يُؤخَذ مِنها أُولئِكَ الَّذِينَ أُبسِلُوا بِما كَسَبُوا لَهُم شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ ألِيم بِما كانُوا يكفُرونَ..) (14).


    5 ـ الظالمون:

    فيقول عنهم سبحانه وتعالى: (وأنْذِرْهُم يَوْمَ الاَزِفَةِ إذ القُلُوبُ لَدَى الحَنَاجِرِ كظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلا شَفِيعٍ يُطَاعُ..) (15).


    6 ـ المشركون:

    ينص صريح القرآن على حرمان المشركين من شفاعة الشافعين يوم القيامة حيثُ لا ينفعهم شركاؤهم الذين عبدوهم من دون الله.

    يقول عزّ شأنه: (ويَعْبُدُون مِنْ دُونِ اللهِ مَالا يَضُرُّهُم وَلا يَنْفَعُهُم وَيَقُولُونَ هؤلآءِ شُفَعَاؤنَا عِنْدَ اللهِ قُلْ أتُنبِئُونَ اللهَ بِما لا يَعْلَمُ في السَّمواتِ ولا في الاَرضِ سُبحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشرِكُونَ) (16).

    وقوله تعالى: (وَلَم يَكنُ لَّهُم مِّن شُرَكائِهِم شُفَعاءُ وَكَانُوا بِشُرَكَائِهِم كَافِرِينَ..) (17).

    وقوله تعالى: (وَمَا نَرَى مَعَكُم شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُم أنَّهُم فِيكُم شُرَكَاءُ لَقَدْ تَّقَطَّعَ بَيْنَكُم وَضَلَّ عَنْكُم مَّا كُنْتُم تَزْعُمُونَ) (18)

    وقوله تعالى شأنه: (أم اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ شُفَعَاءَ قُلْ أوَلَوْ كَانُوا لايَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلا يَعْقِلُونَ) (19).

    وقوله سبحانه: (ءأتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهةً إن يُرِدْن الَّرَحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنْي شَفَاعَتَهُم شَيْئاً وَلا يُنْقِذُون) (20).

    ويظهر أنّ آيات نفي الشفاعة عن المشركين تؤدي وظيفتين، الاَولى تؤكد أنّ الشركاء أصناماً أو غيرها لا تملك لمن يؤمن بها شيئاً تقدمه له يوم القيامة مع استحقاقه للعذاب بسبب الشرك، وبهذا فإنّ تلك الآيات تنفي قدرة الشركاء على تقديم الشفاعة.. والوظيفة الثانية هي أنّ المشركين بالله محرومون من شفاعة الشافعين لاَنّهم لا يستحقونها.

    ومما تقدم يتضح أنّ الآيات الشريفة المارة كلّها ركّزت على مفاهيم واضحة للشفاعة وحددت أُولئك الذين لاتنالهم الشفاعة يوم القيامة، فالمفاهيم الخاصة التي تدور حولها الآيات الشريفة المارة هي مفاهيم الكفر والشرك بشتى أنواعهما وأصنافهما، وأنّ الكافر والمشرك لن يجد يوم القيامة من يشفع له ممن أذن الله لهم بالشفاعة.

    ومن هنا يتضح أنّ نفي الشفاعة في القرآن الكريم ليس نفياً مطلقاً، بل هو نفي خاص لمجاميع خاصة حدد الله صفاتهم وأعمالهم في الحياة الدنيا.


    ____________
    (1) راجع: التعريفات للجرجاني: 56. والنهاية في غريب الحديث، لابن الاَثير 2: 485. والكليات، لاَبي البقاء: 536، وفيه (وأما المشفوع له فصاحب الكبيرة عندنا).
    (2) كشف الارتياب، للسيد محسن الامين العاملي: 196.
    (3) الانعام 6: 70.
    (4) البقرة 2: 254.
    (5) الميزان في تفسير القرآن، للسيد محمدحسين الطباطبائي 2: 323.
    (6) الاعراف 7: 53.
    (7) مريم 19: 87.
    (8) طه 20: 109.
    (9) الزخرف 43: 86.
    (10) البقرة 2: 254.
    (11) الاَعراف 7: 53.
    (12) الشعراء 26: 94 ـ 101.
    (13) المدثر 74: 46 ـ 48.
    (14) الانعام 6: 70.
    (15) غافر 40: 18.
    (16) يونس 10: 18.
    (17) الروم 30: 13.
    (18) الانعام 6: 94.
    (19) الزمر 39: 43.
    (20) يس 36: 23.



    لشفاعة في السُنّة المطهّرة

    إنّ مسألة الشفاعة قد تختلف عن الكثير من المسائل العقائدية الاُخرى، التي كثر الجدل والكلام حولها، في أنّها جاءت بعبارات واضحة وصريحة في القرآن الكريم كما وردت بنفس الوضوح في أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة أهل البيت عليهم السلام، واليك هذه الاَحاديث:

    1 ـ عن جابر بن عبدالله قال، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أُعطيتُ خمساً لم يعطهنَّ أحدٌ قبلي... وأُعطيت الشفاعة ولم يعطَ نبي قبلي...» (1).

    2 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:... «فمن سأل لي الوسيلة حلَّت له الشفاعة»(2).

    3 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:... «إنما شفاعتي لاَهل الكبائر من أُمتي» (3).

    4 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:... «اشفعوا تُشفَّعوا ويقضي الله عزَّ وجل على لسان نبيه ما شاء» (4)

    5 ـ عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أنا أوّل شفيع في الجنة...» (5).

    6 ـ عن كعب الاَحبار ونفس الحديث عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لكلِّ نبي دعوة يدعوها فاُريد أن أختبىء دعوتي شفاعة لاُمتي يوم القيامة»(6).

    7 ـ عن أبي نضرة قال خطبنا ابن عباس على منبر البصرة فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنّه لم يكن نبي إلاّ له دعوة قد تنجزها في الدنيا وإني قد اختبأت دعوتي شفاعة لاُمتي وأنا سيّد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر... فيقال ارفع رأسك وقل تُسمع وسل تعُط واشفع تُشفّع، قال صلى الله عليه وآله وسلم: فارفع رأسي فأقول أي ربي أُمتي أُمتي فيقال لي أخرِج من النار من كان في قلبه كذا وكذا فأخرجهم» (7).

    8 ـ عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أُعطيت خمساً لم يعطهنَّ نبي قبلي ولا أقولهن فخراً بُعثت إلى الناس كافة الاَحمر والاَسود، ونُصِرتُ بالرعب مسيرة شهر، وأُحلت لي الغنائم ولم تحل لاَحد قبلي، وجعلت لي الاَرض مسجداً وطهوراً، وأُعطيت الشفاعة فاخرتها لاُمتي فهي لمن لا يشرك بالله شيئاً» (8)

    9 ـ عن عبدالله بن عمرو بن العاص يقول: إنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «إذا سمعتم مؤذناً فقولوا مثل ما يقول ثم صلّوا عليَّ فإنّه من صلّى عليَّ صلّى الله عليه بها عشراً ثم سلوا لي الوسيلة فإنّها منزلة في الجنة لا تنبغي إلاّ لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأله لي الوسيلة حلَّت عليه الشفاعة» (9).

    10 ـ عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: (عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً) قال: «الشفاعة» (10).

    11ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «رأيتُ ما تلقى أُمتي بعدي... فسألت ان يوليني شفاعة يوم القيامة فيهم ففعل» (11).

    12ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ليخرجنَّ قوم من أُمتي من النار بشفاعتي يسمّون الجهنميين» (12).

    13 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «شفاعتي نائلة إن شاء الله من مات ولا يشرك بالله شيئاً» (13).

    14 ـ وروي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قوله: «لنا شفاعة ولاَهل مودتنا شفاعة» (14).

    15 ـ قال الاِمام زين العابدين عليه السلام: اللهمّ صلِّ على محمد وآل محمد وشرّف بنيانه وعظّم بُرهانه، وثقّل ميزانه وتقبل شفاعته» (15).

    16ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «يا بني عبدالمطلب إنَّ الصدقة لا تحلّ لي ولا لكم، ولكني وعدت الشفاعة» (16).

    17 ـ قال الاِمام زين العابدين عليه السلام: «... وتعطف عليَّ بجودك وكرمك، وأصلح مني ما كان فاسداً، وتقّبل مني ما كان صالحاً، وشفّع فيَّ محمداً وآل محمد، واستجب دعائي وارحم تضرعي وشكواي...»(17).

    18 ـ عن أبي عبدالله عليه السلام قال: «المؤمن مؤمنان: مؤمن وفى لله بشروطه التي شرطها عليه، فذلك مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا وذلك من يشفع ولا يشفع له وذلك ممن لا تصيبه أهوال الدنيا ولا أهوال الآخرة، ومؤمن زلت به قدم فذلك كخامة الزرع كيفما كفئته الريح انكفأ وذلك ممن تصيبه أهوال الدنيا والآخرة ويشفع له وهو على خير» (18).

    19 ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إنّ ربكم تطوّل عليكم في هذا اليوم فغفر لمحسنكم وشفّع محسنكم في مسيئكم فأفيضوا مغفوراً لكم»، قال: وزاد غير الثمالي انه قال: «إلاّ أهل التبعات فإن الله عدل يأخذ للضعيف من القوي» فلما كانت ليلة جمع لم يزل يناجي ربه ويسأله لاَهل التبعات فلما وقف بجمع قال لبلال: «قل للناس فلينصتوا» فلما نصتوا قال: «إنّ ربكم تطوّل عليكم في هذا اليوم فغفر لمحسنكم وشفّع محسنكم في مسيئكم فأفيضوا مغفوراً لكم» وضمن لاَهل التبعات من عنده الرضا (19).

    20 ـ عن الاِمام أمير المؤمنين علي عليه السلام في ذكر فضل القرآن: «إنّه ما توجّه العباد إلى الله تعالى بمثله، واعلموا انه شافع مشفّع وقائلٌ مصدّق، وأنّه من شفع له القرآن يوم القيامة شُفّع فيه» (20)

    وهذه الاحاديث وغيرها كثير تدلل بما لا يدع مجالاً للشك، أنّ مسألة القول بالشفاعة لدى المسلمين قد نشأت معهم وكوّنت جزءاً من ثقافتهم وعقيدتهم الاِسلامية، وقد أقرّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والاَئمة من أهل بيته عليهم السلام ذلك الاِيمان.

    فهناك دلائل تاريخية توضّح اهتمام المسلمين في عصر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بطلب شفاعته لهم يوم القيامة، فقد روي عن أنس بن مالك عن أبيه قوله: سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يشفع لي يوم القيامة، فقال: «أنا فاعل» قال، قلتُ: يارسول الله فأين أطلبك ؟، فقال: «إطلبني أول ما تطلبني على الصراط»(21)

    جاء في متن الواسطية: (وأوّل من يستفتح باب الجنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وأوّل من يدخل الجنة من الاَُمم أُمّته، وله صلى الله عليه وآله وسلم في القيامة ثلاث شفاعات: أما الشفاعة الاَولى، فيشفع في أهل الموقف حتى يُقضى بينهم بعد أنْ يتراجع الاَنبياء آدم، ونوح، وابراهيم، وموسى، وعيسى بن مريم عن الشفاعة حتى تنتهي إليه. وأما الشفاعة الثانية فيشفع في أهل الجنة أنْ يدخلوا الجنة، وهاتان الشفاعتان خاصتان له، وأما الشفاعة الثالثة فيشفع فيمن استحق النار، وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين والصديقين وغيرهم، فيشفع فيمن استحق النار أن لا يدخلها، ويشفع فيمن دخلها أن يخرج منها) (22).

    وجاء في السيرة النبوية للحلبي إنّ أبا بكر أقبل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعد وفاته فكشف عن وجهه وأكبَّ عليه وقال «بأبي أنت وأُمي طبت حيّاً وميّتاً، إذكرنا يا محمد عند ربك ولنكن في بالك» (23).

    ____________
    (1) سنن النسائي 1: 211. صحيح البخاري 1: 86 ـ 113.
    (2) سنن النسائي 2: 26.
    (3) من لا يحضره الفقيه 3: 376.
    (4) سنن النسائي 5: 78.
    (5) صحيح مسلم 1: 130.
    (6) صحيح مسلم 1: 130 ـ 132. صحيح البخاري 7: 145 و 8: 193. مسند أحمد 2: 313، 396.
    (7) الحديث بأكمله في مسند أحمد 1: 295 ـ 296.
    (8) مسند أحمد 1: 301.
    (9) مسند أحمد 2: 168.
    (10) مسند أحمد 2: 444.
    (11) مسند أحمد 6: 428.
    (12) سنن الترمذي 4: 114. وسنن ابن ماجه 2: 1443.
    (13) مسند أحمد 2: 426.
    (14) أمالي الصدوق: 291.
    (15) الصحيفة السجادية، دعاء رقم 43.
    (16) الكافي، للكليني 4: 58.
    (17) الصحيفة السجادية 2: 282، الطبعة المحققة.
    (18) الكافي، للكليني 2: 248.
    (19) الكافي، للكليني 4: 258.
    (20) نهج البلاغة: خطبة 176.
    (21) سنن الترمذي 4: 621 كتاب صفة القيامة الباب 9.
    (22) متن العقيدة الواسطية، لابن تيمية: 58 ـ 59، نشر مكتبة السوادي، السعودية.
    (23) السيرة النبوية، للحلبي 3: 474.






    منقول من كتاب : الشفاعة حقيقة إسلامية
    ​بووووووووووووووووووووووووووووووممممممممممممم xD

  9. #294
    :: مطرود ::
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    الدولة
    $delu$ional&obsession
    المشاركات
    3,898

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MrDeathZ مشاهدة المشاركة
    حبيبي هل تعتقد ان المسلم حرآم يفكر بدينه ؟ + صحيح مافي سلفية وآجد لكن هل تعتقد ان شيء ما تعرفه لازم ما يكون موجود ؟ في نآس كثير زي كذا ترا

    اما بالنسبة للي باللون الأحمر ماله علاقة ب الموضوع أصلا . شيء معروف ان الرسل يُرسلون على حسب الزمآن والأوضاع الي هم فيها والعرب كآنوا مشهورين ب الفصاحة وطلاقة اللسان فأرسل لهم محمد صلى الله عليه وسلم رجل أُمي لا يقرأ ولا يكتب وجآء بكتاب عجز العرب عن فصاحته وهو القرآن ونفس الموضوع في عيسى كلامك صحيح لكن هو مآله دخل في الي يقول هلابينوس ..

    بالنسبة للأزرق هل تعتقد ان العمر له دخل بالعقل ؟ ترا في نآس اعمارهم ب 10 سنين احسن مني ومنك بس الي فاهمه من الي ب الأزرق انك تحرم الي يحلل ويفكر ب الدين صح ؟
    حبيبي انا ماقلت يفكر بدينه بس هذا منتدى له حدود بدين حلوة ورع عمره 16سنه ولا 15يقرى ها الكلام
    واظن الى هنا لاتقول انهم اذكياء ولا عقولهم احسن من واحد كبير هي مالها دخل بالعقل هي لها دخل بالخبرة

    افهموضعنا كمسلمين يحتدم على الدين والفتاوى تختلف ماقلنا شيبس انه يقول كلام مو مفهوم للغير رجاء لايقول هنا يقول لناس تفهم مو يقولها ويخلي الورع ييصدق ويتورط

  10. #295
    :: مطرود ::
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    الدولة
    $delu$ional&obsession
    المشاركات
    3,898

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Aeneyes مشاهدة المشاركة

    دايم الموضوع هذا ينفرزني

    فيه واحد بالمنتدى الآن عمره 12 سنه و أعقل من بعض الشباب اللي هنا

    العمر ماله أي دخل في العقلانيه و التفكير

    الموضوع كله إن المعلومه تجيك و إنت تستقبلها و تفهمها و تحللها

    مايبيلك تصير 18+ عشان تنفك لك خاصيه التحليل والفهم

    مو بلعبه إحنا
    مالها دخل بالعقل وهذا يبين انك مو مصدق انه في شي اسمه خبرة بالحياة جيب لي ورع عمره 12 عاقل جيبه لي
    وانا كل الى قلت انه يروح منتدى غير هذاهنا امور محدودة هذي امور لشيوخ اعماره مفوق 70 سنه بالله الى عمره 70 ترده بطن امه وتجيبب واحد عمره 12 سنه تقدمه
    مهي بالعقل هي خبرة + عقل + سن راشد
    كل الى قلته ابغاه يبطل هروج زي كذا ترى لا تشرب العسل الى وسطه سم زي غيرك عمره 14 سنه ومسوي فيها انه مظلوم وماله شغل ولا مشغله كم من واحد قابل ذي الاشكال؟ روح اكتب
    بقوقل ضحايا التواصل الاجتماعى و المواقع والمنتديات هتعرف وش اقصد

  11. #296
    Artist Boy!
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الدولة
    في عالمي الخاص
    المشاركات
    1,726

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ouen^^ مشاهدة المشاركة
    مالها دخل بالعقل وهذا يبين انك مو مصدق انه في شي اسمه خبرة بالحياة جيب لي ورع عمره 12 عاقل جيبه لي
    وانا كل الى قلت انه يروح منتدى غير هذاهنا امور محدودة هذي امور لشيوخ اعماره مفوق 70 سنه بالله الى عمره 70 ترده بطن امه وتجيبب واحد عمره 12 سنه تقدمه
    مهي بالعقل هي خبرة + عقل + سن راشد
    كل الى قلته ابغاه يبطل هروج زي كذا ترى لا تشرب العسل الى وسطه سم زي غيرك عمره 14 سنه ومسوي فيها انه مظلوم وماله شغل ولا مشغله كم من واحد قابل ذي الاشكال؟ روح اكتب
    بقوقل ضحايا التواصل الاجتماعى و المواقع والمنتديات هتعرف وش اقصد
    فيه ناس تعيش خمسين سنة ومايكتسب ولا ذرة من ال"خبرة"
    :::التوقيع:::

    http://www.komikia.com/kmk?id=1241&ch=0&p=1&dir=ltr

  12. #297
    Figure
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    Jeddah
    المشاركات
    8,331

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ouen^^ مشاهدة المشاركة
    مالها دخل بالعقل وهذا يبين انك مو مصدق انه في شي اسمه خبرة بالحياة جيب لي ورع عمره 12 عاقل جيبه لي
    وانا كل الى قلت انه يروح منتدى غير هذاهنا امور محدودة هذي امور لشيوخ اعماره مفوق 70 سنه بالله الى عمره 70 ترده بطن امه وتجيبب واحد عمره 12 سنه تقدمه
    مهي بالعقل هي خبرة + عقل + سن راشد
    كل الى قلته ابغاه يبطل هروج زي كذا ترى لا تشرب العسل الى وسطه سم زي غيرك عمره 14 سنه ومسوي فيها انه مظلوم وماله شغل ولا مشغله كم من واحد قابل ذي الاشكال؟ روح اكتب
    بقوقل ضحايا التواصل الاجتماعى و المواقع والمنتديات هتعرف وش اقصد

    طيب أشرح لي حاجه وحدة أوكيه ؟

    فيه ناس أعمارهم 35 و فوق

    ولا يعرف حاجه في دينه حتى مو بس بحياته ..

    وين الخبره ؟

    الموضوع مو كله خبره

    لو تعيش 190سنه و إنت ماعندك وعي و فهم و عقل ما راح تفيدك خبرتك ..

    الإنسان يفكر ولا مو لازم يكون يفكر إذا الخبره هي كل شيئ .. خلاص نكون احنا البشر ناخذ المعلومه و نفهمها و بس ما نفكر

    ما نكتشف أشياء بسبب تفكيرنا

    ما نحلل بتفكيرنا الطبيعي البشري و نعرف أشياء ما كنا نعرفها

    ما نسأل أساله زي البشر الطبيعيين و نجواب عليها بتفكير فلسفي او منطقي

    خلاص لازم يكون عندي خبره

    الله ما شفناه بالعقل عرفناه

    لو ما كنا نفكر و نعرف اشياء بعقلنا بدون ما نجرب و نكتسب خبره

    ما كان قدر أحد يؤمن بالله إلا إذا شافه

    لاننا بنكون غير قابلين للإقتناع بإن فيه رب للكون هذا .. بنقول لازم نشوفه .. و إذا شفناه بنكون إكتسبنا خبره

    بالنسبه للسن الراشد = الخبره نفسها

    ولا ما كان فيه ناس اعمارهم 35 و حمق وجهلاء

    لو السن الراشد عامل غير الخبره يعني الواحد لو يزيد عمره راح يتعلم أكثر بطريقه اوتوماتيكيه

    يعني في كل ثانيه تمر أنا أكتسب معلومه جديده بالنسبه من لا شيئ

    الطريقه المنطقيه إنك تكتسب خبره كافيه لعمرك

    العمر لا شيئ بالنسبه للفهم
    لكنه كل شيئ بالنسبه للإنسان نفسه

    بالنسبه للنقاشات الأخرى لا تدخلني فيها أنا بس أتكلم عن التفكير و العمر هنا .. لا تدخلني في نقاشكم مع هاليبونس

    بالنسبه للضحايا

    هنا يفرق كل إنسان عن الثاني

    فيه اللي عنده عقل وفيه اللي عقله شبه زينه

    لما العقل يكون شبه زينه يصير تقدر تحذف عامل الخبره من الموضوع لأنه ما راح يكتسب أي خبره من حياته كلها لو ما عرف يميز بين الصح و الغلط
    ولو العمر لما يزيد الشخص يتعلم أكثر زي ما فهمت منك .. يعني المفروض إنه يكون يقدر يميز بين الصح و الغلط لما يعدي الـ7 سنوات .. زي ما قلت إن فيه ناس هنا -18 بقصد إن +18 فاهمين و -18 جهلاء

    ------------------------------
    ||||||||||||||||||||
    ------------------------------


    المفروض يتنظف الموضوع هذا من النقاشات الخارجيه .. أعتقد فوق الـ5 صفحات
    التعديل الأخير تم بواسطة Aeneyes ; 17-06-2015 الساعة 01:16 AM

  13. #298
    :: مطرود ::
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    الدولة
    $delu$ional&obsession
    المشاركات
    3,898

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Gm-Gm مشاهدة المشاركة
    فيه ناس تعيش خمسين سنة ومايكتسب ولا ذرة من ال"خبرة"
    طيب يامفتى الممملكة الهروج ذي موقعها وين؟

  14. #299
    Artist Boy!
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الدولة
    في عالمي الخاص
    المشاركات
    1,726

    افتراضي

    اكبر مثال علغŒ اللي مايكتسب خبرة هو انت يا اوين...
    :::التوقيع:::

    http://www.komikia.com/kmk?id=1241&ch=0&p=1&dir=ltr

  15. #300
    :: مطرود ::
    تاريخ التسجيل
    Apr 2014
    الدولة
    $delu$ional&obsession
    المشاركات
    3,898

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Aeneyes مشاهدة المشاركة

    طيب أشرح لي حاجه وحدة أوكيه ؟

    فيه ناس أعمارهم 35 و فوق

    ولا يعرف حاجه في دينه حتى مو بس بحياته ..

    وين الخبره ؟

    الموضوع مو كله خبره

    لو تعيش 190سنه و إنت ماعندك وعي و فهم و عقل ما راح تفيدك خبرتك ..

    الإنسان يفكر ولا مو لازم يكون يفكر إذا الخبره هي كل شيئ .. خلاص نكون احنا البشر ناخذ المعلومه و نفهمها و بس ما نفكر

    ما نكتشف أشياء بسبب تفكيرنا

    ما نحلل بتفكيرنا الطبيعي البشري و نعرف أشياء ما كنا نعرفها

    ما نسأل أساله زي البشر الطبيعيين و نجواب عليها بتفكير فلسفي او منطقي

    خلاص لازم يكون عندي خبره

    الله ما شفناه بالعقل عرفناه

    لو ما كنا نفكر و نعرف اشياء بعقلنا بدون ما نجرب و نكتسب خبره

    ما كان قدر أحد يؤمن بالله إلا إذا شافه

    لاننا بنكون غير قابلين للإقتناع بإن فيه رب للكون هذا .. بنقول لازم نشوفه .. و إذا شفناه بنكون إكتسبنا خبره

    بالنسبه للسن الراشد = الخبره نفسها

    ولا ما كان فيه ناس اعمارهم 35 و حمق وجهلاء

    لو السن الراشد عامل غير الخبره يعني الواحد لو يزيد عمره راح يتعلم أكثر بطريقه اوتوماتيكيه

    يعني في كل ثانيه تمر أنا أكتسب معلومه جديده بالنسبه من لا شيئ

    الطريقه المنطقيه إنك تكتسب خبره كافيه لعمرك

    العمر لا شيئ بالنسبه للفهم
    لكنه كل شيئ بالنسبه للإنسان نفسه

    بالنسبه للنقاشات الأخرى لا تدخلني فيها أنا بس أتكلم عن التفكير و العمر هنا .. لا تدخلني في نقاشكم مع هاليبونس

    بالنسبه للضحايا

    هنا يفرق كل إنسان عن الثاني

    فيه اللي عنده عقل وفيه اللي عقله شبه زينه

    لما العقل يكون شبه زينه يصير تقدر تحذف عامل الخبره من الموضوع لأنه ما راح يكتسب أي خبره من حياته كلها لو ما عرف يميز بين الصح و الغلط
    ولو العمر لما يزيد الشخص يتعلم أكثر زي ما فهمت منك .. يعني المفروض إنه يكون يقدر يميز بين الصح و الغلط لما يعدي الـ7 سنوات .. زي ما قلت إن فيه ناس هنا -18 بقصد إن +18 فاهمين و -18 جهلاء

    ------------------------------
    ||||||||||||||||||||
    ------------------------------


    المفروض يتنظف الموضوع هذا من النقاشات الخارجيه .. أعتقد فوق الـ5 صفحات
    ياحبيبي انت خلاص مصدق ان الكبير حاليا جاهل؟
    لو عندكم عقول كان تعرفون ها الكلام حله غلط
    ماسئلتم حالكم ليه الفتوى هنا
    ليش مو بمنتدى ديني او اسلامي لو عندك عقل تفكر فيه كان جاوبتني
    وواحب اقلك هنا مافي انسن عاقل وسبب ليه رابط اللعبة بالواقع + هروج بسياسة ويدخل سياسة هنا هنا نبغى نتونس مانبي واحد يجي ويقول الكويت مذهبها كذا
    ولا الفلان الفلاني م وصادق
    والوضع مع هيل بونس ماينسكت له لو هو مكمل شوفوا كيف هو خرج وخلانا حنا نهرج زي الهبل

    واخيرا انا مادخلتك انت اقتبست وانا ارد لك الاقتباس

 

 
صفحة 20 من 22 الأولىالأولى ... 101819202122 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •